وَعِنْدَ ٱكْتِمَالِ البَدْرِ يَحْلُوْ لِعَاشِقٍ
حَدِيْثٌ مَعَ الأَحْبَابِ وَاللَّيْلُ مُقْمِرُ.
وَلَكِنْ لِعُشَّاقِ اللَّيَالِي حَدِيْثُهُمْ
مَعَ الحُبِّ كُلٌّ بَاتَ لِلْعِيْنِ يُسْهِرُ.
لَشَتَّانَ مَا بَيْنَ المُحِبِّيْنَ فِى الهَوَى
وَفِى سِيْرَةِ العُشَّاقِ مَا قَدْ يُحَيِّرُ.
فَمِنْهُمْ يَقُوْمُ اللَّيْلَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ
لَهُمْ قَدَمٌ وَالعَيْنُ مُزْنٌ تُقَطِّرُ.
فَيَجْرِي عَلَى الخَدَّيْنِ دَمْعُ اشْتِيَاقِهِمْ ْ
وَجَبْهَاتُهُمْ فِي التُّرْبِ بَاتَوْا يُعَفِّرُوا.
لِأَنَّ جِنَانَ الخُلْدِ كَانَتْ عَشِيْقَةًْ
وَكَيْفَ عَنِ الحَوْرَاءِ نَفْسٌ سَتَصْبِرُ.
سالم المخاوي