قَصَدْتُ القَوافِي لِأَسْقِي حَنِينًا
نَمَا فِي سَمَائِي و زَهْرِي خَصِيبَا
.
وَ هَامَتْ جُفُونِي بِلَيْلٍ تَهَادَى
تُحَاكِي النُّجُوَم المَعَالِي رَقِيبَا
.
وَ قُلْتُ النَّوَى زَادَ رُوحِي هُيَامًا
لِطَيْفٍ سَنَا فِي الفَيَافِي عَصِيبَا
.
لِأُمِّي سَأُهْدِي القَوَافِي جَمِيعَا
كَما اللَّيْلِ يُهْدِي لَآلِي رَطِيبَا
.
لِأُمِّي يَخِرُّ الصَّدَى فَوْقَ بَدْرٍ
وَ تَرْتَاحُ رُوحِي و موْتِي قَرِيبَا
.
لِأُمِّي دُعَائِي غُيُومًا وَ فَجْرَا
لَعَلَّ الدُّعَاءَ المُنَاجِي مُجِيبَا
.
أَمَا بَاتَ لَيْلٌ يُوَاسِي جِرَاحِي
و يَرْمِي ضِيَائِي وَ عُمْرِي نَصِيبَا
.
فَهَاتِي وُعُودًا تُنَاجِيكِ عُمْرًا
و تُهْدِيكِ وَجْدًا و جَفْنِي طَبِيبَا