صالون الشاعر حسان الساروت الادبي
صالون الشاعر حسان الساروت الادبي
صالون الشاعر حسان الساروت الادبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صالون الشاعر حسان الساروت الادبي

..
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فلاح العيساوي//وداع//

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رنا العسلي




انثى عدد المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 05/07/2015

فلاح العيساوي//وداع// Empty
مُساهمةموضوع: فلاح العيساوي//وداع//   فلاح العيساوي//وداع// Emptyالأربعاء يوليو 08, 2015 1:06 pm

شبح الفراق بات في القريب العاجل، ذبول في ذبول كأن مجرى الماء بات جافا، فأصبحت مثل غصن جف وتساقطت أوراقه، ألم العشرة أمسى عندي أقوى وأمضى من ألم الوداع، دعواتي لها بالرحيل صباحًا والمساًء، تتقلب أمام ناظري والضجر بادٍ على وجهها الذابل، والحزن غائر وعميق كعمق عينيها، الأيام الخوالي مضت سريعة، والقادم يُنْبِىء بالأسى واللوعة، في آخر يومين كان فؤادي صريع الهواجس والهم يعتريه كما تعتري السحب القاتمة السماء الصافية، بعد صلاة العشاء بساعة واحدة، حضر عندي أحدُ الصبيان، وكان الوجوم مُسْفِرًا على وجهه الشاحب، قفزت من مكاني مهرولا إليها والخوف والوجل من الموعد الموحش قد حان أجله وحلت ساعته، نظرت فوجدت عينيها شاحبتين ويديها انقلبت زرقاوين، وضعت يدي عليها فوجدت جسدها الناعم باردًا رغم حرارة الصيف، تملكتني الحيرة, فكيف لي القدرة على تهدأة ثلاث بنات حانيات أضلاعهن على أغلى مخلوق لديهن في هذه الحياة التعيسة، مرت اللحظات في عراك وسيطرت روحي على جميع الأرواح، وجهت جسدها المنهك إلى ثم وجه الباري، وسدتها وجلست أتلو عليها كلمات الحديث القدسي، وروحها تصارع الجسد، ونفسها تخالج الخروج في جوّ من الأسى والنحيب، حتى بلغت الحلقوم، وقيل هل من رآق، وحل الفراق وفاضت روحها الطاهرة أمام عيني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فلاح العيساوي//وداع//
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صالون الشاعر حسان الساروت الادبي  :: الفئة الأولى :: قصص-
انتقل الى: