ياسائرا بين الخلق بوقيعة ودسيســـــة
ألا تخشى يوما فيه لقاء الواحد الديانِ
لسان للشر والقبح وسموم أنت نافثها
كصاحب الكير يحرق النفس والأبـــدانَ
فلا تكن للخسيسة والدنية مستعبد
فالنفس الدميمة لها الشياطين أعوانُ
تحبو وراء كل أنباء تظنها معيبة ونقيصة
تلهث خلفها كما حادي العيس والركبانِ
وتملأ بها أسماع الحاقدين وصدورهم
فأنت كناعق خراب والشؤم فيك عنوانُ
يا بذرة و نطفة من دهاء البسوس وخبثها
بمكيدة تجندل بساحات الوغى الفرسانِ
وهاجت يومها على بعضها أقوام يعربٍ
بكـر وتغلب وسال هطال دافق دم العـربان
ملعون أنت في كل حاشية كتاب ومتنــه
مثل أبالسة محرومة من رحمة الرحمانِ
فلا رحمة لكما ولا نعيم ولا روض الجنانِ
فيا سائرا بدسيسة حذاري كرام قوم
ستكون هدفا" وهامتك على عود القنانِ
أو يطيح بعنقك ذالق شاطر صمصــام
أو رمية من رامي بقوس به شباة سنانِ
فمقصدك بعون الله ومشيئته مردود لنحرك
فالوضيعة والسوء هشة مقوضة العمد
والأركــــانِ