وتدحرجت من مقلتيها رقة
هامت بها الأشعار والقوافي
سارت على الدرب بلين وخفة
فأورقت لها الصحارى والفيافي
نبضت بسحر حركت ألبابنا
بنسائم فتحت لها الأبواب
دخلت بعزة سحرها وتربعت
عرش القلوب كما الملاك الهادي
أسرت بلحطها كل عبد متيم
كالرمح قد صاب في الصميم فؤادي
إن ذرفت دمعا فماؤه بلسم
رقراقة تلك الدموع تشافي
نبتت على الخدين حين تسابقت
باقات ورد ما لونها بالخافي
نثرت أريجا نبه العبد الذي
في أسرها ذاق اللهيب الكافي
كالكي حرقته إذا جربتها
سكنت له الأوجاع فهو الشافي