قَبلَ أن تَبدَأَ مِـــــــشوارَ السُطور
وَ تَــــصِل أنتَ لِ وجهِ الأربَعين
وَترى الأنسانَ في السَطرِ شُعور
وَيراكَ الكُلُّ حَــــــــرفاَّ مِن أنين
كُنتَ عِشقاَّ فـي صِبا النفسِ يثور
وِ بِعِكَّازِ هَــــــــــــــواها يَستَعين
وَهـــــيَ تَدري كُلَّما كانَت تَجور
كُنتَ تزدادَ هِـــــــــــياماَّ وَ حَنين
....................................
عَلِقّت بِالوَهمِ رُوحــــــي كالرماد
وانطَوَت بالريحِ فـي قلبي الكئيب
فاستوى الشرقُ معَ الغربِ اعتقاد
أنَّ امــــــــــالَكَ خابَت لن تُصيب
وَبَنو أمٍكَ لَـــــــــــم يَلقَوا (سُعاد)
حيثُ ضاعَت في سراديب النَحيب
سوفَ لَن يبقى سِـــوى ظِلُّ البُعاد
يُطفِءُ الانوارَ فــــي قلبِ الحَبيب
.....................................
قَلَعَت مِـــــــــن شَمعَتي أضواءُها
وانزَوَت تَفتَحُهُا حَـــــــــــتَّى ترى
فَبَدا فيهِ صَـــــــــــــــــدى أعباءها
والأسى يَحـــــــــمِلُ حزنَ المِحبرة
وَ شَـدا (بَيتُّ ):: (هُوَ النايِ أنتهى)
(وَبقى جِبران قبراَّ فـــــــــي ثَرى)
فَاكسرِ النايَ عَــــــــــــلى أشيائِها
وَدَعِ الاحلامَ روحــــــــــــاَّ خاسرة
.......................................
ها وَقَد جـــــــــاوزتُ سُنَّ المُتعَبين
أسندُ الروحَ عـــــلى ذكرى مَضَت
في يَدي شِعرُكَ عَن صَـــبٍ حَزين
وقُــــــــــــــــــصورٍ بالمَنايا شُيٍدَت
وهيَ ترجو ابنتُها (هل تَعشَقين).؟
فَ (سُعاد) اليومِ أمَّ أصـــــــــبَحت
بَينَما (جُبران) لا زالَ الـــــــحنين
وَ(سعاد) فـــــــــــــــــيهِ طِفلُّ بَقِيَت