صالون الشاعر حسان الساروت الادبي
صالون الشاعر حسان الساروت الادبي
صالون الشاعر حسان الساروت الادبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صالون الشاعر حسان الساروت الادبي

..
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ايمان المحمداوي // جريمة باسم الحب //

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رنا العسلي




انثى عدد المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 05/07/2015

ايمان المحمداوي // جريمة باسم الحب // Empty
مُساهمةموضوع: ايمان المحمداوي // جريمة باسم الحب //   ايمان المحمداوي // جريمة باسم الحب // Emptyالإثنين يوليو 13, 2015 11:55 pm

الفصل اﻻول جريمة باسم الحب الجزء الثالث اللقاء اﻷول بعد مغادرة اﻷوﻻد إلى المدرسة انشغلت حليمة بتنظيف المطبخ وأوني الفطور بينما صحا أخوها الصغير ناظم فانشغلت أمها به .. بعد وقت قصير نادت أم جمال على حليمة :- حليمة قبل انهماكك بتنظيف المنزل اذهبي الى محل أبي أحمد وأتي بالحاجيات التي أخبرتك عنها ردت حليمة:- حاضر أمي. أسرعت إلى عباءتها المعلقة خلف باب غرفتها وارتدتها وخرجت ... فقد كان خروجها لمحل أبو أحمد بمثابة إطﻻق سراح مؤقت من سجن البيت الذي ﻻتفارقه إﻻ نادرا .. ووسط الدروب الترابية الضيقة مشت إلى المحل فاذا بغزوان وثلة من أصدقائه يصادفوها على الطريق فيحاول أحد أصدقاء غزوان اللحاق بها والتغزل في محاسنها ومعه اثنين من اصدقاء غزوان ..بينما يقف غزوان ينظر إليها بصمت فيسرع صديق غزوان لقطع الطريق عليها وكانت حليمة ترتجف خوفا وعيناها الجميلتان تلمعان من الدموع التي تحاول حبسها ..إنتفض غزوان حينها وسحب صديقه الذي يضايقها والتفت إليها وقال :-المعذرة تفضلي بعد أن أفسح لها الطريق ..حثت خطاها حينها دون أن تلتفت لهم وهي مذعورة ...بهذا الوقت تشاجر صديق غزوان مع غزوان وهو يصرخ قائﻻ:-لماذا غزوان لماذا؟ اجاب غزوان بعصبية :-ﻷنكم تافهون ..ﻻأريدكم بعد اليوم أصدقاء وتركهم ومشى مسرعا يغير طريقه الى درب آخر يجلس وحيدا يستظل بظل شجرة كبيرة وهو ﻻيعرف لماذا أحس بها تعنيه مع أنه أول مرة يقابلها .. جذبه خجلها وخوفها منهم وسيرها المسرع كي تختفي من أمامهم .. أحس بالغضب من أجلها في هذه اﻷثناء كانت قد أسرعت الخطا حليمة نحو محل أبو أحمد كي تتجاوز هذه الثلة .. أكملت شراء الحاجيات على عجل وقررت أن تغير طريقها حتى ﻻتصادفهم ثانية .. فسلكت دربا آخر وإذا بغزوان يراها تمر أمامه .. إحساس غريب راوده حين رآها..بين خجل من نفسه ..ورغبة باﻻعتذار لها مع أنه لم يتعود اﻻعتذار..أفكار راودته في لحظات ..قرر معها أن يقطع الطريق عليها ليعتذر عن تصرف أصدقائه.. وقف فجأة أمامها..شهقت وهي في حالة فزع قال لها ليطمئنها:- أعتذر لم اقصد إخافتك ردت بين خجل وخوف:-ماذا تريد أجابها:- فقط أردت اﻻعتذار عن تصرف الحثالة الذين كنت أرافقهم وأقسم أني لن أرافقهم بعد اليوم على فعلتهم ردت بعد أن تنفست بارتياح:-أشكرك ﻻنك منعتهم عني واسمح لي اﻵن أكمل طريقي إنتبه لنفسه إنه يسد الطريق عليها فتنحى جانبا وبابتسامة رقيقة أجابها :- أعتذر مرة أخرى تفضلي فحثت الخطا وكأنها تهرب وقلبها بين خوف وابتسامة فرح ﻻتعرف لها معنى وهو مسمر يشيعها بنظراته حتى اختفت من أمامه.. ورجع هو إلى البيت باكرا ليس كعادته ..والفرحة تنطق قصائدا من نظرة عينيه.. أنكرت أمه رؤيته في هذا الوقت المبكر وكل هذه الفرحة تغمره فسألته قائلة:-خير يارب ..ماأرجعك ووجهك يتهلل فرحا رد قائﻻ بابتسامة لم تعهدها منه :-ﻻيرضيك أن آتي مبكر وﻻ أن أتاخر ..حيرتيني إبتسمت بفرح وردت :-الله يهديك ..ماذا أريد أكثر .................. رجعت حليمة الى البيت مع كيس محمل بالمشتريات ووجهها مضطرب .. تحاول إخفاء إضطرابها بالانهماك في العمل ..خوفا من أن تشعر أمها بها فتعرف ماحدث وتمنعها من الخروج لمحل البقالة مرة أخرى وهي تعتبره متنفسها خارج البيت..هذا كان كل تفكيرها البسيط.... ولم تﻻحظ اﻷم شيئا بانشغالها بالصغير ناظم وبكائه المتواصل..
الفصل اﻻول جريمة باسم الحب الجزء الرابع احتراق الشوق في اليوم التالي مثل كل صباح مر على حليمة لم يتغير من أمرها شيء ولم تكن بحاجة للذهاب لمحل أبو أحمد فلم تخرج من البيت وانشغلت بتنظيف المنزل ومشاهدة التلفاز ونسيت ماحدث أمس دون اكتراث ... ............. أما غزوان صحا مبكرا ليس كعادته ﻷنه لم يسهر مع أصحابه كما تعود كل ليلة ..كانت أمه تطعم الحيوانات وتفاجأت به خلفها يناديها :- صباحك شمس مشرقة أمي دهشت اﻷم ﻻستيقاظه المبكر وإسلوبه الرقيق المفاجيء!! ضحكت وقالت :- سﻻم قوﻻ من رحيم !!.هل أنت متأكد إنك بخير بني إبتسم بتهكم وقال :- ﻻيرضيك شيء ...هيا أعدي لي الفطور أكاد أموت جوعا أجابت مع إبتسامة تمتزج بالفرح والاستغراب :- من عيوني وقلبي ياأغلى البشر داعبها بقوله :- الله الله ماأحلى الغزل من أمي الطيبة رسمت الفرحة على وجه اﻷم وقالت وهي تذهب ﻹعداد الفطور ﻹبنها:- اللهم أدم هذه النعمة وبينما تعد هي الفطور كان غزوان يستحم ويتعطر ويرتدي أجمل لباس للخروج .. نادته أمه حينها ليفطر فأتى مسرعا حين رأته متأنقا متعطرا قالت مازحة :- وكأني أراك عريسا يتهيأ لعرسه أجابها مبتسما :- أﻻ يليق بي أمي أجابته والفرحة ترقص في عينيها:- إنه يوم عيدي بني جلس ليتم فطوره وسألها قبل أن يفطر:- ألن تفطري معي .. أجابته :- لو كنت أعلم أنك ستصحو باكرا ﻻنتظرتك لكني فطرت منذ ساعة ..كل أنت بالهناء جلست أمامه ترقبه بنظراتها التي تتراوح بين الدهشة والفرحة سألته عسى أن تفهم شيئا :-غزوان ألا تخبرني ماالذي يحصل معك أجابها وهو يأكل دون اكتراث :- وما الذي يحصل معي ردت عليه :- حضورك مبكرا وعدم سهرك كعادتك وصحوك المبكر ..واﻷكثر من هذا الفرحة التي تغمرك ولم أشاهدها منذ وفاة أبيك على محياك أجابها:- أما حضوري باكرا وعدم سهري ﻷني انفصلت عن أصحابي فلم تعجبني تصرفاتهم. وأما صحياني باكرا لنومي مبكرا.. وأما ماترينه أنت من فرحة ﻻأرى سوى أنه أمر طبيعي وﻻأعرف له سببا ثم أردف قائﻻ :- هﻻ كففت عن اﻻسئلة أم تراني يجب أن أرجع للسهر والعبوس قالت وهي باسمة مترجية :- ﻻ بني لن أسأل بعد اﻻن يكفيني رؤيتك سعيدا أكمل فطوره وخرج نحو الدروب التي مرت بها تلك الصبية وهو ﻻيعلم من تكون وﻻيجرؤ على السؤال عنها أي شخص..وظل دون جدوى طول النهار يتسكع بين هذا الطريق و ذاك و أي طريق محاذ له قد تسلكه..لكنها لم تحضر... وحين بدأت الشمس تغرب وقد علم إن بعد هذا الوقت ﻻيمكن لبنات القرية من الخروج بدأ اليأس والحزن يسيطر عليه..حزن هاديء عميق وهو ﻻيعلم لم هذا اﻹحساس .. رجع إلى البيت خائبا حزينا ..وبهدوء حزين سلم على أمه ودخل إلى غرفته .. ذهلت اﻷم لهذا التقلب في مزاجه.. فلحقت به إلى غرفته تسأله :- مابك بني هل أصابتك عيني فحسدتك ..لم أتنفس فرحتي بك بعد!! رد ببرود :- ﻻشيء أمي فقط متعب ونعسان أجابته وهي في حيرتها:- ألا تتعشى رد قائلا :- ﻻأشعر بالجوع أريد النوم فقط ردت عليه :- نم بني وسأحرق الحرمل والملح مع ورقة اثقب بها عيني وعين كل حاسد لك رد عليها وكأنه منكسر :- كفاك أمي من يحسدني ؟! وعلى ماذا ؟! أجابته ببراءتها :- بني اﻷم بفرحتها تحسد أبناءها سأحرق الحرمل وورقة فيها أثقب العيون التي حولك. إنها مجربة ستجد خيرا ......... وذهبت مسرعة إلى المطبخ ووضعت صفيحة من المعدن مدورة على النار وحين تجمرت رشت عليها الحرمل والملح وأحضرت ورقة فارغة ودبوسا وبدأت تعد اسماء مع كل ثقب بالورقة وتقول:- هذه عيني وهذه عين عمتك وهكذا تعدد أسماء كل من تعرفه ورمت بالورقة بين الملح والحرمل لتحترق... .................................. مﻻحظة ..الحرمل نوع من انواع البخور وهي حبيبات سوداء تفرقع في الحرارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ايمان المحمداوي // جريمة باسم الحب //
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ايمان المحمداوي //سيل حب//
» ايمان المحمداوي //اغتيال الارواح//
» ايمان المحمداوي//همـــس الوداع //
» ايمان الحلواني// من مقلتيها//
» ايمان الحلواني//ياصائغ الكلمات//

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صالون الشاعر حسان الساروت الادبي  :: الفئة الأولى :: قصص-
انتقل الى: