تملُّق
تاهَ في الطرق الوعرةِ منذ زمن، انتهى به المطافُ إلى بناءٍ مهجور، بدأ بترميمه كي يعلن الاستقرار، جَاءَ أصحابُ الأرض، فرحوا برؤيةِ منزلهم وقد رُمِّم، سلموه منصبَ مسؤول عن أراضيهم، شكرهم واجتهدَ في العمل، نبتَ له ريش وحلق، سقطَ وتحطم؛ كانَ المنصب خادماً.
غياب
رحلتْ بين السحاب، عانقت خيوط الشمس، بحثوا عنها في كل مكان، لا أثر لها، كانت تزورهم، تطلُّ عليهم، من النوافذ وعلى الشرفات، أصابهم العمى، لم يعد باستطاعتهم رؤيتها، تركوها تغوص في عالم النسيان؛ صاروا جماداً أقسى من الصخور