قولوا لها :
وقصيدتي نثرت أحرفها
من دون تأويل ,
على الملائكة الشريدة ...
يا إلهي ..
كيف ستخبر صورتي
أنها قتلت لحظتي ..
بهروبها
تلك القصيدة ..
.....
كانت تستلقي بجانبي ..
تقطر شغفا
وتفاصيلا
للمسافات البعيدة ...
.....
يا لحزني
يا أرضك البكر
اخرجي من المكان
من الزمان
سأعود قبيل الضوء من جديد
لتزهرين
شلالاتٍ من قُبَلٍ
وضحكاتٍ جديدة ...
......
يا شقّية ...
قد فقدت ذاكرتي
كشربة ماء
تأتين إليّ قبيل الموت ..
وأنا أرتشف العبيرَ
من الغيوم
تسفحها
من فوق خيوط الضوء
من لعبة القدر
الحزينة أم السعيدة ..؟
.....
وأعود قبيل الضوء من جديد
فلتنتظري غيماتي ..
قد أمسكتْ باليد الأخرى .
كل أطراف القصيدة ..
أداعب رؤوس أصابع زمني ..
وتهوي عليَّ
كل أفكاري الشريدة ..
...
أطرق زجاج النافذة المفتوحة
على وجعي
في المسافات البعيدة ..
.....
يا أنت ..دعي المكان
حتى يكتمل القصيد
فقد قتلتِ لحظتي
بالموت بالتأجيل
بالكلمة العنيدة .!
............