رنَّ الهاتفُ في الهزيعِ الأخيرِ
من ليلتي العاتية
أمسكتُ السماعةَ وهمستُ ( هالو )
فجاءني صوتك عذباً حانيا
كخريرِ ماءٍ في الساقية
كبوحِ نايٍ
في جبالٍ نائية
كقهقهةِ غيمةٍ
تقتربُ من الأرض دانية
كهمسِ عاشقين
في ظلالِ دالية
فارتعشَ قلبي
وسقطتِ السماعةُ من يدي
باكية
ورحتُ ألتقطُ أنفاسي
وألملمُ بقايا نفسي الجانية
لعلّي أستعيدُ قوايَ
وأحدثكِ عن الشوقِ
الذي التهمَ كبدي في ثانية
لكنْ خيّمَ عليَّ الصمتُ
وهيّمنَ على أحاسيسي الواهية
وركنني في زاويةٍ من زوايا البيتِ
أتحسّرُ على أيامي الماضية
عندما كنتِ لي حبيبةً
بكلِّ ظروفي راضية