يا للتي لها الدمعُ تَطَلعا
لتصوغَ منهُ البديعَ الأروعَ
لولا الدموع لكذبوا قولي
كلُ شاعرٍ ألفَ التوجعَ
فربما قُدْتُ الحروفَ لصورةٍ
وحولتُ دمعكِ أفراحاً ومُتَعا
وبين مراجعي كُنْتِ الصدرَ
وكان دمعك للنعي مرجعا
ألكِ منزلٌ في الأرض يا طفلتي ؟
أم اتخذت البدرَ داراً ومضجعا
حتى ذرفتِ من الجفون بلاغةًً
وظَنَ الجاهلُ قد ذرفتِ لأدمعَ
لا الثغرُ من التبسمِ يكتفي
ولا الشفاهُ تعرفُ الفزعَ
والسحرُ غطى سواحلَ ثغرٍ
إن تلمسه ماءُ الغليلِ تمتعا
ترى الرجالَ حولها نخيلاً
و ترى النخيلَ رُكَعا
فوجئنا من ثقةِ العبوس بثغرها
كيف رأينا ذاكَ العبوس مطمعا
لعمري هذا الحسنُ ألهمني
سبحانَ الذي أكفى وأشبعَ
فإن وزنتهُ كالدنيا بما فيها
كأنهُ على عرشِ الجمال تربعا
لم ينتشي من ذاقَ خمرَ لُعابها
بل زادَ شوقاً حتى تلوعا
واستغربَ الجهالة أمر صبابتي
لكنما الله لحال العاشقين توقعا
لم أُقنعِ القومَ بأني شاعرٌ
لكنَ حسنكِ من بشعري أقنعا
لم يبقى بعدكِ من يعذل العشاقَ
ومن عذلَ قد ادعى وتَصَنعا
وأنتِ لكل منطقٍ نقدٌ
وفوضى الحواسِ الأربعَ
حتى بُتُ محتاراً بقبري
لا أدري له موضعا
غابَ مسمعي فبعد صوتكِ
يأبى السمعُ أن يسمعا
فلا نهدٌ يكسرُ الصمتَ
ولم يبقى ثغرٌ لأرضعا
وشممتُ حتى حسبتُ عطركِ
من مسكِ الجنان قد صُنِعا
فلم يبقى إلا عيوني فحرريها
لتمدَ للرموش الأذرعَ
بقلم حسين شبلييا للتي لها الدمعُ تَطَلعا
لتصوغَ منهُ البديعَ الأروعَ
لولا الدموع لكذبوا قولي
كلُ شاعرٍ ألفَ التوجعَ
فربما قُدْتُ الحروفَ لصورةٍ
وحولتُ دمعكِ أفراحاً ومُتَعا
وبين مراجعي كُنْتِ الصدرَ
وكان دمعك للنعي مرجعا
ألكِ منزلٌ في الأرض يا طفلتي ؟
أم اتخذت البدرَ داراً ومضجعا
حتى ذرفتِ من الجفون بلاغةًً
وظَنَ الجاهلُ قد ذرفتِ لأدمعَ
لا الثغرُ من التبسمِ يكتفي
ولا الشفاهُ تعرفُ الفزعَ
والسحرُ غطى سواحلَ ثغرٍ
إن تلمسه ماءُ الغليلِ تمتعا
ترى الرجالَ حولها نخيلاً
و ترى النخيلَ رُكَعا
فوجئنا من ثقةِ العبوس بثغرها
كيف رأينا ذاكَ العبوس مطمعا
لعمري هذا الحسنُ ألهمني
سبحانَ الذي أكفى وأشبعَ
فإن وزنتهُ كالدنيا بما فيها
كأنهُ على عرشِ الجمال تربعا
لم ينتشي من ذاقَ خمرَ لُعابها
بل زادَ شوقاً حتى تلوعا
واستغربَ الجهالة أمر صبابتي
لكنما الله لحال العاشقين توقعا
لم أُقنعِ القومَ بأني شاعرٌ
لكنَ حسنكِ من بشعري أقنعا
لم يبقى بعدكِ من يعذل العشاقَ
ومن عذلَ قد ادعى وتَصَنعا
وأنتِ لكل منطقٍ نقدٌ
وفوضى الحواسِ الأربعَ
حتى بُتُ محتاراً بقبري
لا أدري له موضعا
غابَ مسمعي فبعد صوتكِ
يأبى السمعُ أن يسمعا
فلا نهدٌ يكسرُ الصمتَ
ولم يبقى ثغرٌ لأرضعا
وشممتُ حتى حسبتُ عطركِ
من مسكِ الجنان قد صُنِعا
فلم يبقى إلا عيوني فحرريها
لتمدَ للرموش الأذرعَ
بقلم حسين شبلي