ما زلت أراك في منامي
لا اريدك ان تكون واقعاً، اريدك ان تبقى خيالاً في أعماقي، ان تبقى كما انت شبحاً ، ملجأ ، مرفأ ارسو قارِبَ ألمي عنده ، اشرب قهوتي معه في صحوتي، سطوراً اكتبها في لهفتي، هربتُ منك فلملمتُ خيبتي وتركت قلمي ومخيلتي وهربت الى غربتي ، قد تكون الايام غيرت ملامحي لكنني لم أغير مشاعري ، لملمتها وربطتها بمنديل حرير وعطرتها بدفئ لمسات ندى الصبح الجميل، فلا تكن واقعا موجودا من اجل ديمومة حياتي ومشاعري ، انها أنانية انوثتي، فلا تنسى عشقي لالمي ولهفتي، دعك بعيدا يا اجمل سري
أداعبك ، اقبلك في مخيلتي، بسمة دافئة تزحف على وجهي بكل دلع وطيفك يمر أمامي ، مددت يدي للإمساك بك فعادت يدي الى صدري خاوية ، حينها عرفت انك خيال لذيذ وذكرى مملوءة بعطرك السعيد
كان يا ما كان أردت توديعك في محطة القطار، كُنتَ في ذلك الزمن البعيد واقفاً تائهاً، هربت منك الى نفسي وسرت بعيدة دون ان أوعدك، صرخت نفسي من لوعتها وأجبرتني على العودة اليك، وجدتك ما زلت تائها في عالم أجهله ، نظرت ابحث عن عينيك فلم اجدها ، حاورت نفسي واتفقنا على الهروب وكان هذا اخر وداع ، لكنه ليس بوداعٍ، سرقت حينها منك عينيك ، قامتك، شرودك ، احتفظت بك لنفسي فلن تستطيع الهروب مرة اخرى