كَتبوُا علَى جُدرانِ حارَتِهِمْ
هُنَا نَجمٌ وَ شَاعرْ
وَهمٌ كأَنَّ الكَونَ مُختصَرٌ هُنَاكْ
رَسَمُوا عَلَى كَتِفِ النَّوافِذِ نِرجِسَةْ
مَنْ قَالَ إنَّ الظِّلَّ يسكنُ فِي الحروفْ
مَنْ قَالَ إنَّ الشِّعرَ فِي قفصٍ سجينْ
مَنْ قَالَ إنَّ الشِّعرَ مُحتكَرٌ لِ سِينْ
فِيْ فَجوةِ الأرواحِ يسكُنَنَا الصَباحْ
و ندورُ فِي فلكِ النَّهارِ معَ الرياحْ
الشعرُ لَيسَ كَمَا الصياحْ
لا تَحتَكِرْ كلَّ الزُّهورْ
الكونُ أجملُ بالتَّنوِّعِ وَ الطيورْ
مازَالَ شَاعرُنَا يصَارعُ شَارعَ الحَارةْ
أرِقٌ و مُلتَصقٌ بجزءٍ منْ فَضاءاتِ المغارةْ
أَقلِعْ وَ حاولْ أَنْ تَطيرَ منَ الحِذَاءْ
وَ اعلمْ بأنَّكَ لنْ تَصلْ حَدَّ السَّماءْ
كَتبوُا علَى جُدرانِ تَأرِيخِ الزَّمانْ
لَا تَنتَشِي ، طِفلٌ وَ حَائِرْ
و النِرجِسُ المَوهومُ يذبلُ
خَلفَ أوهَامٍ المُسَافِرْ
فالكون ممتلئٌ بشتَّى العَارفينَ ألَا تحاذِر
بَادِر بِإخراجِ العُقولِ منَ المَقابِرْ
و افتَح نَوافِذَ أحرفٍ حَبَستْ مُقَامِرْ
مَا كُلنَا فِي الحَرفِ آسرْ
وَ السَّاحُ مُتَّسَعٌ تَزِينُ بألفِ شاعرْ