في صمت مهيب
وجهي...
يرمقني في المرآة
يطمئنني...
لاشيء تغير
البحر.. الشمس... الجبال
رتابة الجدران
انتظار نور
منفي في غرفة معتمة
انتظار أصم
يقتل الروح... والحكاية
يلون وجه الشمس
يكتب بصمت الطيور
قصيدة
يحكي عن ظلال أجساد
فوق البحر
يسافر بها.. ويغوص
يكشف حكاية هجرة وطن
وتحمّل الموت
وصدى بكاء النوارس
وانتظار الفرح الذي لايأتي
والابتسامة التي لانراها
إلا على الصور
يأتي الليل النحيل
يوقظ في الزنزانة
الجوع والضجر
وصدى النبيذ المعتق
من كؤوس فارغة
إلا من الدخان
ظلام قاتل
ولا أحد يستنكر الظلم
عند رحيل الليل
يأتي ضجيج الصباح
يقتل الأعين كي لاتنام
يحدث في الجسد ثقوب
كنايٍ
يخرج منها صمت وألم الزمن
ترَاكمَ دخان السجائر
لاتقوى يدي...
على لف خيوط الدخان
ولا تقوى روحي على ضم
أجنحة الشمس
ولا أصابعي تتسع
لارتعاش حروف قصيدة
يلفني وجع
معلق منذ آلاف السنين
موشوم في الذاكرة
كأخاديد الحرث على أرض
كلسية
وصوت فلاح يشق ساقية
بأغنية عرق التراب
أغنية...
تجلب سرب غيوم
تزفّ للأرض قدوم المطر
تبوح للطيور...
بسر أحلامها الزاحفة...
النازفة
من خصر شجر الزيتون
والنخيل
وحنان العاصفة
