كثر الخطب وأّنٓ الشوق ألماً
فخذني على جناحيك أيها الطيرُ
فلم يبق في الليل إلا الصوت مرتعشاً
وحمائم بيض تحاكي القمرُ
الصبح بدمشق تنفس نوره
و بردى بمائه دفق العطرُ
وقاسيون ما زال شامخاً
يتلو الكرامة فيطرب الدهرُ
فأي جمالاً أنت فيه دمشقً
و عتق الذهب يعطي السحر سحرُ
والخير بنواصي الخيل معقوداً
ولا بعد دمشق في الدنيا خيرُ
ولي فيك دمشق عهداً أعيشه
وعمراً يسرقني من حبك العمرُ
وعهداً كآخر يوم شتاءٍ بكى
وصحبته البرد والريح والمطرُ
لهفي على عصفورا مات قهراً
وأد قبل أن يحمر له ثغرُ
ولهفي على غصن مال حزناً
ولم ينبت على الغصن زهرُ
كان طيباً وريحاناً ذات أزلٍ
نثر العطور وتندى به الفٓجرُ
فشلت يد كل من كان له يداً
بطعنك ولعن من أراد بك الشرُ
فأي زمان يا صاح نرجو مودته
و صديقاً خائن وطبعه الغدرُ
فعش حراً ولا تركن إلى أحداً
وأستعن بالله مانع الضرُ
وهذا نصحي يا صاح نصحاً
يقال في السر و في الجهرُ
كن يا صاحبي ذا أصلاً
خصالك الكرم وشيمتك الصبرُ
ولا تجزعن فالله معك
إذا كثر في الدنيا أهل الٍفجرُ
ولا تلم للنفس ناقص منزلة
فالبعض غلب طباعهم العهرُ
والبعض أصيلاً يرجى به المنى
وآخرين طباعهم كرٌ وفرُ
والله نأى الكريم عن الأذى
و من احتسب في حلوٍ ومرُ
وكريم الأصل لا تُغٓير طباعهُ
راغباً راهباً والوجه مكفهرُ
وهذه الدنيا زائلة يا صاحبي
تعطي وتمنع ولله الأمرُ
والحياة نوراً بين ظلمتين
وكأس حقٍ مٓلأهُ القدرُ
وخالق الخلق بّٓشرٓ بنوره
فما نفع نوراً من صنع بشرُ كثر الخطب وأّنٓ الشوق ألماً
فخذني على جناحيك أيها الطيرُ
فلم يبق في الليل إلا الصوت مرتعشاً
وحمائم بيض تحاكي القمرُ
الصبح بدمشق تنفس نوره
و بردى بمائه دفق العطرُ
وقاسيون ما زال شامخاً
يتلو الكرامة فيطرب الدهرُ
فأي جمالاً أنت فيه دمشقً
و عتق الذهب يعطي السحر سحرُ
والخير بنواصي الخيل معقوداً
ولا بعد دمشق في الدنيا خيرُ
ولي فيك دمشق عهداً أعيشه
وعمراً يسرقني من حبك العمرُ
وعهداً كآخر يوم شتاءٍ بكى
وصحبته البرد والريح والمطرُ
لهفي على عصفورا مات قهراً
وأد قبل أن يحمر له ثغرُ
ولهفي على غصن مال حزناً
ولم ينبت على الغصن زهرُ
كان طيباً وريحاناً ذات أزلٍ
نثر العطور وتندى به الفٓجرُ
فشلت يد كل من كان له يداً
بطعنك ولعن من أراد بك الشرُ
فأي زمان يا صاح نرجو مودته
و صديقاً خائن وطبعه الغدرُ
فعش حراً ولا تركن إلى أحداً
وأستعن بالله مانع الضرُ
وهذا نصحي يا صاح نصحاً
يقال في السر و في الجهرُ
كن يا صاحبي ذا أصلاً
خصالك الكرم وشيمتك الصبرُ
ولا تجزعن فالله معك
إذا كثر في الدنيا أهل الٍفجرُ
ولا تلم للنفس ناقص منزلة
فالبعض غلب طباعهم العهرُ
والبعض أصيلاً يرجى به المنى
وآخرين طباعهم كرٌ وفرُ
والله نأى الكريم عن الأذى
و من احتسب في حلوٍ ومرُ
وكريم الأصل لا تُغٓير طباعهُ
راغباً راهباً والوجه مكفهرُ
وهذه الدنيا زائلة يا صاحبي
تعطي وتمنع ولله الأمرُ
والحياة نوراً بين ظلمتين
وكأس حقٍ مٓلأهُ القدرُ
وخالق الخلق بّٓشرٓ بنوره
فما نفع نوراً من صنع بشرُ