ستسأل البحر يوما طفولتى ....
كيف استبحت يا بحر قتل نعومتــــى ؟
ولكم رجوتك تنتظر لدقيقة .....
حتى أضع تحت الوساد وصيتـــــــــى
وأرى أبى وأمى واخوتى .......
وجيرانى وأصحابى وكل أحبتــــــــــــى
ألم تذكر يوما فيه رسمتك .......
حصنا للبلاد ورمز عروبتـــــــــــــى
ورأيت موجك حين يضرب صخرة .....
فأقول هذى عزتى وكرامتــــــــــــــى
فلم يحمنى بغى الأعادى صدرك ....
كم قاومت الموج العتى ارادتـــــــــى
وفاضت روحى على شطآنك .....
وألقيت على شط الرمال بجثتـــــــى
فيجيبنى البحر : لست بقاتل .....
فداك نفسى وروحى وكل قوتــــــــى
الله لم يخلقنى لقتل براءة .....
ولا الخيانة من كمال مروءتـــــــــــــى
لكن الأعادى شوهوا صورتى ....
قالوا غدار والغدر ليس طبيعتـــــــــى
أنا من حفظت ليونس حوته .....
لما نادانى الله رغم رعونتـــــــــــــــى
وحميت موسى من فرعونه .......
وضربت عصاه كبريائى وعزتــــــــــــى
ياأمة قتل الباغون حلومها ......
هلا أفيقى واستعيدى كرامتـــــــــــى
سأظل للتاريخ شاهد بغيهم .......
وستنفطر القوب دوما بقصتــــــــــــى
بقلمى / أمير القوافى